في عالمٍ أصبح فيه الذكاء الصناعي جزءاً من كل تفصيلة في يومنا، تخيّل لوهلة أن تترك له مهمة كتابة قصة عنك… ليس عن بطل خارق، ولا عن شخصية خيالية… بل أنت بكل مخاوفك، طموحاتك، أسرارك الصغيرة، وملامحك التي لا يعرفها إلا المقربون منك.
لكن ماذا سيحدث لو فعلتها فعلاً؟ إليك الإجابة التي قد تُفاجئك!
---
1. الذكاء الصناعي لا يكتب قصّة… بل يكشف ما تحاول إخفاءه
عندما تطلب من الذكاء الصناعي كتابة قصة عنك بناءً على ما يعرفه من كلامك وتصرفاتك، فهو يحاول استنتاج شخصيتك الحقيقية:
يقرأ طريقة حديثك، كلماتك المفضّلة، أسلوبك عندما تكون غاضباً أو متوتراً… ثم ينسج قصة تُشبهك أكثر مما تتوقع.
أحياناً قد تشعر أن القصة تعرفك أكثر مما تعرف نفسك!
---
2. قد يُظهر لك نسخة منك… لم تنتبه إليها من قبل
القصة قد ترسم لك شخصاً:
أكثر قوّة مما تعتقد
أو أكثر هشاشة مما تتظاهر
أو شخصاً يسعى طوال الوقت لإرضاء الآخرين
أو شخصاً يحاول الهروب من الماضي
الذكاء الصناعي لا يجامل… بل يعرض لك انعكاساً دقيقاً لروحك من خلال كلماتك.
---
3. الخطر الحقيقي: كيف يتعامل عقلك مع القصة؟
القصة ليست مجرد نص، بل قد تصبح مرآة نفسية:
بعض الناس يشعرون بالراحة لأنهم فهموا أنفسهم أكثر.
وآخرون يصابون بالصدمة… لأن القصة تكشف نقاطاً لم يجرؤوا على مواجهتها لسنوات.
---
4. هل يمكن أن تنقلب عليك القصة؟ نعم… إذا أعطيتها أكثر مما يجب
عندما تقدّم للذكاء الصناعي تفاصيل شديدة الخصوصية، يبدأ بربطها ببعضها ليبني نسخة رقمية عنك.
هذه النسخة قد تصبح أدق من صورتك في ذهنك.
لذلك ينصح الخبراء بعدم مشاركة أسرار حساسة أو معلومات شخصية دقيقة.
---
5. ولكن… القصة قد تغيّر حياتك للأفضل
من ناحية أخرى، قد تمنحك القصة:
وضوحاً جديداً في أهدافك
شجاعة لمواجهة ما تخشاه
أو فكرة ملهمة لم تكن لتخطر على بالك
الكثيرون استخدموا قصص الذكاء الصناعي كعلاج نفسي غير مباشر!
---
الخلاصة
ترك الذكاء الصناعي يكتب قصة عنك قد يكون تجربة مذهلة… أو مرعبة.
هو لا يسحر ولا يتخيل من الفراغ، بل يبني عالمك من كلماتك أنت.
فإن أردت أن تخوض التجربة، فكن مستعداً لمواجهة شيء واحد فقط:
الحقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق